ثقافة كل التفاصيل عن مشروع فني أبطاله سجناء تونسيون

أعلنت جمعية "عيون السمع" (Les yeux de l'Ouïe) خلال ندوة صحفية عقدتها يوم الجمعة 10 جويلية، عن تفاصيل مشروع فني أبطاله سجناء تونسيون ويحمل عنوان: "سعي عن نظرات أخرى، تأمُّل صور السجن". وفي مداخلته، قال الدكتور كمال رقية، إن هذا البرنامج يهدف الى تأسيس "مشاغل" ابداعية في السينما والمسرح داخل السجون التونسية ومراسلات سينمائية بين المساجين ونشطاء المجتمع المدني، وذلك نقلا عن تجربته في فرنسا.
ووفق تصريح كمال رقية، ترمي فلسفة المشروع الى خلق فضاء خصب للحوار وابتكار أشكال الكتابة السينمائية تظم ورشات يشارك فيها السجناء والأحداث القصّر ونشطاء المجتمع المدني، فضلا عن التكوين والانتاج السمعي البصري في مركز الاصلاح بالمروج والسجن المدني بالمهدية. وتظم كل ورشة عمل 12 سجينا.
ويستهدف البرنامج مجموعة من السجناء وأخرى من الأحداث المحكوم عليهم ومن الجمهور المدعو لمتابعة جلسات النقاش ومختلف مراحل انجاز المشروع الذي انطلق من 1 أكتوبر 2012 ليتواصل الى غاية 1 أكتوبر 2016.
وأكد رقية أن هذا المشروع يتطلّع الى مجتمع تونسي مدني وديمقراطي يتبنى حق المواطن في الولوج الى الثقافة والفن يتعود فيه الناس على الحوار وعلى ممارسة مواطنتهم وعلى تأصيل كيانهم الانساني بمن فيهم السجناء، وتغيير الصورة النمطية عن السجن والسجين. كما أكد أن السجناء قد تفاعلوا مع البرنامج بايجابية وأبدوا قدرة مميّزة على التفكير والخلق بغض النظر عن تحصيلهم العلمي والأكاديمي.
وأنجز هذا المشروع بدعم من الجامعة التونسية لنوادي السينما، بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس، وزارة العدل، الادارة العامة للسجون والاصلاح، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، ثقافة جمهور وأرض، المعهد الفرنسي بتونس والاتحاد الأوروبي.
نضال الصيد